تعريف الحجامة طبيا : 

 هي عملية سحب للدم أو مصه من سطح الجلد بإستخدام كؤوس الهواء بدون أحداث خدوش سطحية أو بإحداث خدوش سطحية على سطح الجلد ، بخدش الشعيرات الدموية بغرض إخراج الأخلاط الدموية والشوارد الحرة وليس الدم الفاسد كما يشاع. 

تاريخ الحجامة : 

يعتبر العلاج بالحجامة من أقدم الفنون العلاجية التي عرفها الإنسان في العديد من المجتمعات البشرية من مصر القديمة غربا والتي عرفتها منذ 2200 ق.م وتوجد لها رسوم منقوشة على جدران مقبرة الملك توت غنخ أمون وعلى معبد كوم أمبو أكبر مستشفى في ذلك العصر مرورا بالأشوريين عام 3300 ق.م إلى الصين شرقا ، وفي اليونان من 502 إلى 575 ميلاديه إستخدم هذا النوع من العلاج الكثير من الأطباء وبخاصة في عهد إبقراط أبو الطب اليوناني.

وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فحث الناس عليها وفي الدولة الإسلامية كانت أحداهم العلاجات وكان محمد بن زكريا الرازي 860-932 م أحد رواد الطب والذي تحدث عن أهمية الحجامة ، وذكر ابن سينا الحجامة  980-1037م في كتابة الشهير القانون في الطب.

الألية الطبية لعمل الحجامة بالجسم:

توجد عدة نظريات تفسر عمل الحجامة وليومنا هذا مازال البحث جاديا  في الصين      والعديد من دول العالم لتفسير عمل الحجامة بالجسم:-

أولا : الحجامة ودورها المسكن للألم .

ثانيا : الحجامة ودورها في تخلص الجسم من الشوارد الحرة.

ثالثا : المحافطة على توازن وظائف الأعضاء وإنتظامها.

رابعا : تنشيط الجهاز المناعي.

خامسا : الدور المهدىء للحجامة.

سادسا : تنشيط الدورة الدموية.

أنواع الحجامة

1- الحجامة الجافة : هي حجامة تتم بالحد الأدنى للشفط من الكأس بحيث يرتفع الجلد وأنسجته داخل الكأس بدرجة بسيطة ويحدث هذا الشد تحفيز للأنسجة العميقة تحت الجلد محدثا كدمة بسيطة وفائدة هذا النوع من الحجامة لتخفيف الألم والإحتقان وفي حالات ركود الدورة الدموية ، وتعتبر أيضا الخطوة الأولى للحجامة الرطبة ويمكن أن تجرى لوحدها أيضا.

2- الحجامة الرطبة : هي الحجامة الأكثر إنتشارا ويتم إحداث خدوش سطحية في سطح الجلد لإستخراج الدم من الشعيرات الدموية وتعمل الحجامة الرطبة  على تخفيف الألم وتنشيط الدورة الدموية والتخلص من الشوارد الحرة.

3- الحجامة المتزحلقة :- وهي عملية تدليك ولكن بإستخدام بعض الزيوت مثل زيت الكتان مع كاسات الحجامة ويمكن إستخدامها كإعداد للحجامة الدموية عن طريق تنشيط هذه المنطقة وتكون حركة الكاسات حركة دائرية عكس عقارب الساعة.

ومن الأنواع للأخرى للحجامة :

الحجامة المائية وحجامة البامبو وحجامة المغناطيس وحجامة الأبر الصينية .

فوائد الحجامة الطبية

1- تنشيط الدورة الدموية وإستخراج الشوارد الحرة والأخلاط الدموية وآثار الأدوية .

2- تنشيط وآثاره أماكن ردود الفعل ومراكز الحركة بالجسم.

3- تنشيط العمليات الحيوية في طبقات الأنسجة الجلدية عن طريق إمتصاص السموم وآثار الأدوية من الجسم.

4- تسليك مسارات الطاقة وإعادة الحيوية للجسم.

5- تقوية المناعة العامة للجسم وذلك باثارة غدة الثايموس أمام عظمة القص.

6- تسكين الآلم عن طريق إستخراج البروستاجلاندين.

7- الحجامة تثير المواد المضادة للأكسدة وتحفزها.

8- الحجامة تقلل نسبة الكوليسترول الضار LDL وترفع نسبة الكوليسترول النافع بالدم HDL.

9- الحجامة ترفع نسبة المورفين الطبيعي بالجسم.

10- تنشيط عمل الغدد وتنظيم الهرمونات وبخاصة عند إجراء الحجامة عندالفقرة السابعة من الفقرات العنقية .

محظورات الحجامة

1- إرتفاع درجة حرارة الجسم وفي حالات الأنفلونزا والبرد الشديد.

2- مرضى الفشل الكلوي.

3- مرضى الهيموفيليا ” نقص أحد عوامل التجلط من مكونات الدم”.

4- وجود جهاز تنظيم ضربات القلب بحسم المريض.

5- إنخفاض ضغط الدم وحالات الأنيميا الحادة وخلال الدورة الشهرية  والمتبرع بالدم حديثا.

6- الخوف الزائد والتوتر للخوف من حدوث vasovagal attack

7- يمنع التشريط فوق الدوالي مباشرة وتكون بجانب الدوالي وبحذر شديد.

يتميز قسم الحجامة الطبية في مركز الشارقة العالمي للطب الشمولي بوجود أطباء ذوي خبرة للرجال والنساء تحت إشراف الدكتور هيمن النحال والدكتورة بشرى عفيفيب