تنظيف القولون وإزالة السموم من الجسم

انتشرت في الآونة الأخيرة ونتيجة لعدة أسباب أمراض الجهاز الهضمي وخاصة القولون العصبي والإمساك والغازات وغيرها .. وكان للغذاء الغير متجانس دور رئيسي في أعراض هذه الأمراض وهناك أسباب أخرى منها ما هو معروف ومنها ما هو مجهول، وقد نجحت علوم الطب المختلفة في التقليل من حدة أعراض كثير من هذه الأمراض.

ولكن نستطيع القول أن أعراض هذه الأمراض بدأت تزداد في مجتمعاتنا العربية والغربية وهذا بالتأكيد يعود إلى عدة أسباب أهمها طبيعة الحياة والعادات الصحية الخاطئة.

ومع التطور العلمي الحاصل في كل المجالات الطبية ظهرت تقنية تنظيف القولون، هذه التقنية التي إذا استخدمت بطريقة طبية صحيحة ستعتبر صرخة طبية متطورة في عالم الطب الشمولي.

ما هو هذا الجهاز : 

بالاعتماد على مبدء الحقنة الشرجية في تنظيف القولون طور هذا الجهاز لاجراء غسيل شامل للقولون باستخدام الماء فقط دون استخدام مواد كيميائية أو دوائية ، مع امكانية إضافة الاوزون للعلاج ، وهو قيد الاستخدام في أوروبا وأمريكا منذ أكثر من عشر سنوات وحاصل على كثير من الشهادات الدولية ومعترف به من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA .

وهي تقنية طبية بإدخال ماء مفلتر دافيء إلى الأمعاء الغليظة عن طريق الشرج لإخراج السموم من الجسم.

لأننا كما نعرف أن جدران الأمعاء الغليظة تسمح بالتصاق الفضلات وتراكم السموم مما يؤدي إلى الانتفاخات، والإمساك وألم الأمعاء وغيرها من الأعراض المصاحبة لأمراض الجهاز الهضمي وتؤدي أيضاً إلى تراكم هذه السموم. وعلى المدى البعيد يؤثر ذلك على أعضاء حيوية بالجسم مثل الكبد والكلى والجهاز اللمفاوي وبالتالي ظهور الأمراض فتنظيف القولون يمكن أن يكون ملاذاً آمناً لكل مشاكل تراكم السموم بالجسم وبدون أي مشاكل جانبية.

تنظيف القولون لا يحتاج إلى أي تجهيز قبل عملية التنظيف باستثناء يحبذ تناول وجبات خفيفة في نفس يوم عملية التنظيف، وهذه التقنية مفيدة لتحسين أعراض كثير من الأمراض أو حتى الشفاء الكامل “مع الأخذ في الاعتبار أن هناك برامج غذائية طبية خاصة بعد عملية التنظيف”، أما أهم الأمراض فهي الإمساك المزمن، القولون العصبي، الغازات، الحساسية، الإكزيما، حب الشباب، الصدفية، الإرهاق المزمن، جفاف البشرة، الصداع النصفي، المشاكل الروماتيزمية، أمراض الجهاز المناعي وغيرها الكثير من الأمراض.

ماهي وظيفة هذا الجهاز :

1)    طرح الفضلات والغازات من كامل أقسام القولون والاهم طرح الفضلات الملتصقة على جدار والتي قد تكون متراكمة لفترات طويلة مما يحسن وظيفة القولون وذلك باذاتها عند تكرار دخول الماء المعقم.

2)    طرح السموم سواء المتناولة مع الغذاء أوالناجمة عن تحطيم الاغذية .

3)    طرح الطفيليات بكافة أنواعها مما ينشط عمل الجراثيم الطبيعية المفيدة للانسان .

4)    أخيرا أن إمكانية استخادم القولون يؤدي الى تعديل للسموم والمساعدة في تحسين صحة الجسم وبالاخص أمراض القولون وبعض الامراض الجلدية.

يتم الغسيل على النحو التالي :

يدخل الماء بواسطة أنبوب خاص يوضع في الشرج له منفذين أحدهما لادخال الماء المفلتر بدرجة 37 والاخر لاخراج الفضلات ، يتم ضخ وإخراج الماء بمعدل 2 ليتر كل ثلاث دقائق لمدة 45 دقيقة أي إجمالي ماء الغسيل حوالي 30 ليتر وبعد انتهاء الجلسة يتم تعقيم كامل الجهاز لمدة 15 دقيقة علما أن الانابيب المستخدمة تستعمل لمريض واحد حيث يتم تلفها بعد الانتهاء من كل جلسة ويحدد الطبيب المعالج عدد الجلسات لكل مريض حسب الحالة وخلال الجلسة تم التركيز على عمل مساج لكل البطن وبشكل معين أثناء إدخال وإخراج الماء.

ما هي الحالات المرضية التي يستخدم فيها غسيل القولون :

  أمراض الجهاز الهضمي :

  • الامساك المزمن : في غسيل القولون يتم طرح جميع الفضلات من كامل القولون مما يلعب دورا في الوقاية من حدوث البواسير والشقوق الشرجية كما بعجل في شفائها ، بالمقارنة مع الحقنة الشرجية الاعتيادية أو التحاميل فانها تنظف القسم السفلي فقط أي حوالي 25 سم واما المسهلات الفموية فانها تنظف القسم الاكبر من الفضلات في القولون ولكنها لاتزيل الفضلات الملتصقة الخطرة إضافة الى تأثيراتها الجانبية الكثيرة .
  • التخلص من الطفيليات والاجسام الغريبة.
  • معالجة تشنج القولون بكافة أعراضة من الام بطنية ، نفخة، غازات ،عسر الهضم.
  • يساعد مرضى الشرج المضاد للطبيعة في تنظيف القسم الخامل من القولون مما يحسن من أعراض الحكة الشرجية والزحير .
  • القولون العصبي والغازات
  • يستخدم لتحضير مرضى تنظير وتصوير وجراحة القولون خلال 30 دقيقة بدلا من استخدام المسهلات والحمية السائلة لمدة 24 ساعة .

وفي النهاية إن تقنية تنظيف القولون بالماء وبالاوزون صرخة طبية متطورة لاستخراج السموم detoxification من الجسم وإعادة النشاط والحيوية ويمكن أن تكون مصدر إلهام لكثير من أطباء الطب التقليدي “البشري” ليتكاملوا مع هذه التقنية لتساعدهم في تحسين صحة المريض حتى وإن قدموا لهم علاج كيمائي وهنا تكمن شمولية الطب.