يمكن إعتبار هذا العلم الحديث بدولنا العربية هو علم تشخيصي وعلاجي لحالات الأنسجة من قراءة قزحية العين “الجزء الملون بالعين” التي تعكس وجود الأمراض أو الاستعداد البنيوي لنموها بالتعاون مع علم التغذية السريرية .
هو علم يمكن أن يطلق عليه القديم الحديث ويرجع اكتشافه إلى العالم المجري بيزلي والذي لاحظ في طفولته أن طائر البوم بعد كسر ساقه اليمنى لاحظ إشارة في عينه اليمنى لم تكن قبل الكسر , قام هذا العالم والذي كان طفلاً في ذلك الوقت بعلاج الكسر بالطرق المتوافرة آنذاك , وبعد شفاء الساق اختفت الإشارة التي تميزت في قزحية العين اليمنى للبوم وبدأ هذا العالم يهتم بالأمور الطبية ودرس الطب ومن ثم بدأ يربط بين الأمراض التي تصيب الناس وبين القزحية الخاصة بهم ووضع خريطة لجسم الإنسان على القزحية وكان ذلك في عام 1866 وقام بتحديد مواقع الأعضاء في الخريطة من خلال المرض الذي يعاني منه عدد كبير من المرضى ومن ثم بدأ هذا العلم يتطور من ألمانيا إلى السويد إلى النمسا إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلى استراليا إلى أن تطورت لوحة العين سنة 1981 عن طريق الدكتور الأمريكي برنارجنسن .
عن ماذا تعلن قزحية العين ؟
1. حالة الأنسجة في أعضاء جسم الإنسان .
2. البنية الوراثية عند الإنسان .
3. مواطن القوة ومواطن الضعف .
4. الأمراض الموروثة والمكتسبة .
5. أسباب الأمراض .
6. القصور في أداء الأعضاء الوظيفي .
7. الاحتمالات عن بعض المراحل المبكرة للأمراض قبل ظهور العوارض.
8. متابعة تطور ونتائج العلاج وظهور إشارات الشفاء .
طريقة الفحص :
قراءة القزحية تحتاج إلى وقت طويل قد يصل إلى أيام كما تحتاج إلى خبرة عالية وجلوس المريض والفاحص بشكل جيد .
يجلس المريض أمام كاميرا متطورة بها عدسة مكبرة ومصباح ضوئي صغير يسلط ضوئه على القزحية ويتم تحريك الضوء في جميع الاتجاهات لإنارة طبقات القزحية التي تقع تحت الألياف السطحية , وذلك لأن القزحية تتكون من عدة طبقات من الألياف والطبقات العليا ترمي ظلالها على الطبقات السفليا .
ما هي البنية النسيجية من وجهة نظر علم القزحية ؟
هناك وجهتي نظر سنتحدث أولاً عن وجهة النظر الأولى :
– { تقسيم القزحية حسب اللون }
** هناك تمثيل للبنية من خلال عدة نماذج في قزحية العين , وتلك النماذج متواجدة في جميع مناطق العالم , ويكون بعض الأشخاص متميزين بأحدها بشكل كلي أو بخليط لنموذجين أو ثلاثة في آن واحد وهي حسب لون القزحية .
** يتميز أصحاب البنية من خلال النموذج فيزلوجياً ونفسياً وكل نموذج يستقبل غذائه ويتعامل معه بطريقته المميزة ولكل نموذج طريقته في التعامل مع ظروف الحياة البيئية والنفسية والاجتماعية , حيث يستقبل ويستجيب لتلك الظروف حسب برمجته المميزة , ولكل نموذج منظاره الذي يرى به الأشياء .
1. النموذج اللمفاوي
يختص بالعيون الزرقاء فقط ويمكن لأصحاب هذا النموذج الإصابة بسرعة تهيج الأجهزة اللمفاوية مثل السعال واحتقان الجيوب الأنفية والحساسية وارتفاع مستوى الحموضة والإصابة بالأمراض الجلدية مثل قشرة الشعر والاكزيما ولكنهم يمتازوا باللياقة الجسدية واستقامة العمود الفقري ولكن إذا اهملت هذه النعمة ينتهي الجسم بضعف العظام .
2. النموذج البني اللون
تخص العيون البنية فقط ويقال عنها العيون السود وتتميز باللون البني الفاتح أو البني الغامق والألياف أقل من العيون الزرقاء وأصحاب هذا النموذج معرضون لمشاكل الدورة الدموية في تصنيع الدم , ضعف الجهاز الهضمي , ضعف الكلى وأصحاب هذا النوع معرضون لأمراض مفاجئة في سنين الكبر وخاصةً إذا كان نظام حياتهم خاطئ .
3. النموذج الخليط
أكثرهم من سكان البحر الأبيض المتوسط , وهذا النموذج خليط الأزرق والبني ويتميز بوجود الألياف المخفية تحت المساحات البنية .
وأصحاب هذا النموذج معرضون للإصابة بضعف الجهاز الهضمي مثل الإمساك ومشاكل بالكلى وضعف الكبد والتهاب المفاصل والروماتيزم .
ولكن لا بد من الإشارة أن كل نوع من ألوان العين معرضة لأي نوع من الأمراض .
ما هي أهم الأمراض “نقاط الضعف” التي يمكن إكتشافها عن طريق قزحية العين”الجزء الملون بالعين” ؟
1- بعض أمراض الجهاز الهضمي : مثل الإمساك, الغازات, القولون العصبي, البواسير, ضعف الامتصاص, قلة إنزيمات الهضم .
2- الدورة الدموية : مثل ضعف الدورة الدموية عند الأطراف, قابلية الجسم لارتفاع الكوليستيرول والدهون الثلاثية وغيرها .
3- الغدد والهرمونات : قابلية الجسم للسكري, إرتفاع ضغط الدم “هرموني” .
4- العضلات والمفاصل : التشنجات العضلية, مشاكل العظام, قابلية زيادة حمض البوليك, الدوالي, ضعف إمتصاص الكالسيوم .
5- الجهاز التناسلي : مشاكل البروستات أو مشاكل الجهاز التناسلي الأنثوي .
6- الجهاز البولي : قابلية وجود الحصى, وبعض امراض الكلى .
كما يساعد التشخيص الحدقي على إكتشاف بعض مشاكل الجلد واسبابها أحياناً مثل الصدفية, حب الشباب, الأكزيما .
إذاً بكل إختصار التشخيص الحدقي طريقة طبية مكملة لدور الطبيب التقليدي وليست بديلة عن الطب البشري حيث يستطيع الطبيب المختص في هذا المجال المساعدة على إكتشاف نقاط الضعف بالجسم حتى قبل حدوث المرض وتنبيه المريض على هذه النقطة ومن ثما مطالبة المريض باتباع الطريقة المناسبة في الغذاء المتجانس والصحي والذي يعتبر من أهم مشاكلنا .
طــــريــــقة العـــــــلاج:
كما نعرف فإن جسمنا ملئ بالسموم الناتجة عن العوامل الغذائية والبيئية وهنا يقسم العلاج على حسب الحالة الصحية فهنا يمكن العلاج بالأدوية الكيميائية إذا استدعت الضرورة أو بأحد اقسام الطب التكميلي وهنا يكمن أهمية التكامل بين كل أقسام الطب في بوتقة واحدة ألا وهي الطب الشمولي .
ومـن أهم الخطوات العلاجية لتنظيف الجسم من السموم .
1- الصيام على التفاح لمدة 3 أيام (مع عدم وجود أمراض بالكلى والكبد والاصابة بالسكري وتحت إشراف طبي) ويتخلل اكل التفاح شرب أي كمية من الماء وهنا يختلف معنى الصيام عن صيام شهر رمضان فالصيام هنا مقصود به أكل التفاح فقط طوال اليوم وبكمية محددة مع شرب أي كمية من الماء ويكسر هذا الصيام بشوربة الخضار المحضرة بطريقة خاصة بعد 3 أيام من الصيام وهناك فواكه أخرى يمكن الصيام عليها مثل العنب, الأناناس, البطيخ .
2- تقنية تنظيف القولون تساعد على استخراج السموم من القولون بإدخال ماء معقم إلى داخل القولون على عدة جلسات وتحت إشراف طبي كامل حيث تعيد هذه التقنية الحيوية والنشاط إلى القولون ومن ثما المساعدة على قوة الهضم والامتصاص ويتبع هذه العملية إعطاء أدوية طبيعية لتنشيط البكتيريا النافعة بالقولون .
3- إجهزة طرد السموم عن طريق أحواض خاصة يتم وضع الأرجل بها لمدة 30 دقيقة وعلى عدة جلسات ومن المستغرب في هذه التقنية التغيير الكبير في لون الماء خلال الجلسة مع إحساس المريض بشعور من الراحة النفسية وهذا النوع من العلاج يتبع الطب الكوانتي
4- تغيير الأنظمة الغذائية مع الإعتماد على الخضروات والفواكهة كمصدر أساسي للجسم , وكذلك تغير أحياناً طريقة الطهي .
5- كما يمكن بعد الحصول على نتيجة التشخيص الحدقي باستعمال أي طريقة من طرق الطب التكميلي كعلاج مثل الحجامة الطبية, الابر الصينية, المساج بأنواعه, الهميوباثي, العلاج بالأعشاب, العلاج بالزيوت العطرية, الطب بالطاقة , العلاج الانعكاسي, العلاج بتقويم العمود الفقري , الايروفيديا ، العلاج بالاوزون وغيرها الكثير الكثير.
وذلك يعود حسب حالة المريض .
إذاً بإختصار التشخيص الحدقي يمكن لأي إنسان أن يجريها للتأكد من الوضع النسيجي للجسم وإكتشاف نقاط الضعف بالجسم قبل حدوث الأعراض ولا نكون مبالغين إذا قلنا أنه طريقة تشخيصية, وقائية, علاجية ……
ومن الملفت للنظر الاهتمام الكبير لوزارة الصحة الامارتية بالطب التكميلي الممنهج والموضوع على اسس علمية لتقديم خدمة مميزة لكل المواطنين والمقيمين واهتمامها بالحصول على كل ما هو جديد بالطب التكميلي . وهذا ساعد وبشكل لافت في تنظيم عدة مؤتمرات عالمية للطب التكميلي بالدولة واحتضان عدد من المراكز الطبية المتخصصة في مجال الطب التكميلي وإستضافة الخبراء المتميزون على مستوى العالم .
د / هيمن النحال
أختصاصي الطب التكميلي
سفير المنظمة الدولية للطب الطبيعي
